Thursday, May 21, 2015

نظرة جديدة للمجتمع ( مضيف جوي)
*************************
اصبح العمل في صناعة النقل الجوي يجتذب الكثير من الشباب الطموح الذي يتطلع للتميُّز.. خاصة أولئك الذين يستهويهم السفر واكتساب المزيد من الخبرات والتعرف على ثقافات وحضارات الشعوب في مختلف أنحاء العالم.



وقد تغيرت نظرة المجتمع تجاه العديد من المهن والوظائف التي كان يُنظر إليها على أنها غير لائقة، بل إن الكثير من شبابنا يعزف عنها في إطار المفهوم الخاطئ الذي كان سائداً في ذلك الوقت، والذي يعتبر أن وظيفة المضيف الجوي تقتصر على تقديم الطعام والمشروبات لركاب الطائرة.. واليوم وبعد أن أدرك الشباب أن قيمة العمل لاتكمن في نوعه بل في رسالته.. تزايد الإقبال على وظيفة المضيف الجوي، بعد تفهُّم طبيعة هذه المهنة ومميزاتها التي تتيح لمن يعمل بها الفرصة للتجوال في أنحاء العالم كافة وتنمية معارفه واكتساب خبرات جديدة تميزه عن غيره، إضافة إلى الدورات التدريبية التي تؤهله للترقي في السلم الوظيفي والوصول للمناصب القيادية.. ولذلك لم يكن مستغرباً أن يتنافس الشباب للالتحاق بالعمل في ناقلنا الوطني كمضيفين جويين بعد أن كانت هذه المهنة حكراً للمتعاقدين من غير السعوديين، وذلك نتيجة لتنامي الوعي الاجتماعي والأسري واحترامه لكل عمل شريف يسهم في تأمين مستقبل الأبناء.
ولابد وأن يتصف المضيف الجوي بدماثة الخلق والقدرة على ضبط النفس خاصة في المواقف الحرجة التي قد تصادفه في حياته العملية، كونه يتعامل مع أناس من فئات مختلفة كل له عاداته وتقاليده وثقافته ورغباته، وبالإضافة إلى مسؤوليته عن تأمين سلامة الركاب طوال الرحلة ومتابعته لتنفيذهم للتعليمات الخاصة بالسفر فإنه مطالب في الوقت نفسه أن يكون رقيقاً في أسلوب تعامله معهم.. بابتسامة مريحة، لباقة، يقظة، دقة واستعداد للتعامل مع أي طارئ بهدوء.. وإن سعادته وسعادة الطاقم تتجلى حين يجدون الفرحة تغمر وجوه المسافرين، والرضا والشعور بالراحة يعم على ركاب الطائرة، وبذلك يشعر المضيف أنه قد قام بواجبه على أكمل وجه ونجح في مهمته الإنسانية الراقية التي تؤكد عليها "جميع شركات الطيران" باستمرار من أجل راحة وسلامة الركاب على الطائرة.

1 comment:

  1. # تحياتي لك مستر ،،، أحب أتعرف علي حضرتك

    ReplyDelete